في هذا القسم، سنتعرف على جاك دريدا وأعماله ومساهماته في الفلسفة الحديثة. سنستكشف مسيرته المهنية وتأثيره البرمجي التحويلي في هذا المجال.
أهم النقاط
- جاك دريدا: فهم مسيرته المهنية وتأثيره في الفلسفة الحديثة
- نقد العقلية التمثيلية: رؤية دريدا وتأثيرها على التفكير الحديث
- تأثير دريدا على فهم اللاهوت وفلسفة هيغل
- اللسانية ونظرية النصوص: مساهمات دريدا وتأثيرها في دراسة اللغة والنصوص
- التفكيك والتحليل النفسي: فهم دريدا للذات وتأثيره على المجتمع
نقد العقلية التمثيلية
في هذا القسم، سنتعرف على نقد جاك دريدا للعقلية التمثيلية في الفلسفة. يعتبر جاك دريدا واحدًا من الفلاسفة الحديثين الذين قدموا تحليلًا نقديًا عميقًا للعقلية التمثيلية وتأثيرها في تشكيل طريقة تفكيرنا. يناقش دريدا مفهوم العقلية التمثيلية كأسلوب للتفكير الذي يعتمد على الإشارات والرموز المعترف بها في المجتمع. ويرى أن هذا النوع من العقلية يعتمد على الاعتقادات والمعرفة المسبقة والقواعد المحددة مسبقًا، مما يعرضها للتشكيك والنقد.
يقدم دريدا نقدًا حادًا للعقلية التمثيلية من خلال نظرية الفن النقدية، حيث يرى أن الفن يعيد تشكيل العقلية التمثيلية ويقدم نظرة جديدة على العالم. يرى دريدا أن الفن يقوم بتحويل التوازن القائم بين الإشارات والرموز ويفتح المجال للتأويل والتفسير المتعدد. يعتبر الفن وسيلة للتحرر من القيود الثابتة واستكشاف المعاني الجديدة بمختلف الأشكال والتقنيات.
قد يكون نهج دريدا لنقد العقلية التمثيلية مثيرًا للجدل ومعقدًا، ولكنه يساهم في فهمنا الأعمق لعملية التفكير والتفاعل مع العالم من حولنا. إن فهم دريدا للعقلية التمثيلية يفتح المجال للتساؤلات الفلسفية حول الحقيقة والمعنى والواقع، ويشجعنا على التفكير بشكل أكثر انفتاحًا وتحليلًا للتحولات الثقافية والاجتماعية التي نعيشها.
تأثير نقد العقلية التمثيلية في التفكير الحديث
تشكل نظرية جاك دريدا حول نقد العقلية التمثيلية تأثيرًا كبيرًا على التفكير الحديث والفلسفة المعاصرة. فبفضل اهتمامه العميق باللغة والنصوص والتفسير، يمكننا أن نطرح تساؤلات جديدة حول طبيعة الحقيقة والوعي والتواجد في العالم.
“العقلية التمثيلية ليست ثابتة أو نهائية. إنها تحوّلية وقابلة للتأويل. عندما نعتقد أننا نفهم الواقع بشكل نهائي، يأتي الفن ويقدم لنا منظورًا جديدًا ويكشف عن تعقيدات الحقيقة.” – جاك دريدا
يذكر دريدا أن العقلية التمثيلية ليست محايدة أو خالية من الفهم المسبق، وأنها تعتمد بشكل كبير على القواعد والتوقعات الموروثة من الماضي. يدعونا دريدا إلى التفكير في العالم بطرق جديدة وإعادة تحليل المفاهيم التقليدية والمعرفة السائدة.
مفهوم | عقلية التمثيلية | نظرية جاك دريدا |
---|---|---|
التفسير | محدود بالقواعد المعتمدة والإشارات المحددة مسبقًا | منفتح على التفسيرات والمعاني المتعددة |
الثبات | ثابت ومحدود | قابل للتحول والتغيير |
التوازن | بين الإشارات والرموز المتعرف عليها | محاولة لاستكشاف التوازن وإعادة تشكيله |
باختصار، نقد جاك دريدا للعقلية التمثيلية يعزز التفكير الحر والاستكشاف في الفلسفة الحديثة. يعتبر دريدا استنباطًا مهمًا في المجال الفلسفي والثقافي، حيث يحثنا على التفكير بشكل أعمق وتحليل القضايا المعقدة بطرق مبتكرة وخلاقة.
هيغل واللاهوت
سنتحدث في هذا القسم عن تأثير جاك دريدا على مفهوم اللاهوت في الفلسفة المعاصرة وعلى فهمنا لفلسفة هيغل. لقد قام جاك دريدا بنقد النقد اللاهوتي وفهمه النزعة التمثيلية التي يتمثل بها اللاهوت التقليدي. واعتبر دريدا أن اللاهوت يعتمد على الرموز والتمثيلات المفهومية التي ليس لها أساس واضح وحقيقة مطلقة. وقد أشار دريدا إلى أن اللاهوت يعتمد على اللغة والخطاب وأن أفكار الله والألوهية لا يمكن تجسيدها بشكل قاطع ونهائي. بهذا الشكل، قدم دريدا منظورًا جديدًا لللاهوت يهدف إلى إعادة تفكيك الأفكار الثابتة وإعادة اكتشاف المفاهيم الدينية بطرق جديدة ومبتكرة.
يعتبر هيغل واحدًا من الفلاسفة الكبار الذين تأثروا بفكر دريدا ونظريته النقدية. قام دريدا بتحليل نصوص هيغل ونقدها، وأثر ذلك على فهمنا لفلسفة هيغل وأفكاره في مجال اللاهوت. اعتبر دريدا أن فلسفة هيغل تعتمد على التمثيلية والرموز واللغة، وهو ما يتناسب تمامًا مع نقده لللاهوت والعقلية التمثيلية. بالإضافة إلى ذلك، شدد دريدا على أهمية فهم المفاهيم اللاهوتية كنصوص يمكن تفسيرها وتحليلها، وهو ما يندرج في تطوره لنظرية النصوص واللغة.
في النهاية، يمكن القول إن تأثير جاك دريدا على اللاهوت وفلسفة هيغل قد أحدث تحولًا كبيرًا في الفلسفة المعاصرة. نقد العقلية التمثيلية وتطوير نظرية النصوص والتحليل النفسي ومفهوم الذاتية هي مساهمات رئيسية قام بها دريدا في هذا المجال. وقد أثرت هذه المساهمات في فهمنا للدين واللاهوت وفلسفة هيغل بشكل عام، ودفعتنا إلى إعادة التفكير في المفاهيم التقليدية واستكشاف مدى تأثير اللغة والنصوص على الثقافة والهوية الإنسانية.
اللسانية ونظرية النصوص
في هذا القسم، سنستكشف مساهمة جاك دريدا في مجال اللسانية وتطور نظريته حول النصوص. سنتناول الأفكار التحليلية والتفسيرية لدريدا وتأثيرها في دراسة اللغة والنصوص.
اللسانية:
تعد اللسانية من المجالات الرئيسية في العمل الفلسفي لجاك دريدا. يركز على دراسة اللغة كنظام تواصل وتفاعل بين البشر. ينظر دريدا إلى اللغة كمجال ذو تعقيد كبير يحتوي على مختلف الرموز والإشارات التي تؤثر في المعاني والتفسيرات. يقوم بتحليل اللغة وتفكيكها لفهم كيفية بناء المعنى وتكوين النصوص.
نظرية النصوص:
يعتبر جاك دريدا أحد رواد نظرية النصوص في الفلسفة الحديثة. يركز على دراسة النصوص كوحدات أدبية وثقافية تحتوي على معانٍ ورموز مترابطة. ينظر دريدا إلى النصوص كأدوات قوية لنقل المعاني وتوجيه الفكر وتشكيل الثقافة. يقوم بتحليل النصوص ودراسة طرق قراءتها وتفسيرها بطرق مختلفة.
اللسانية | نظرية النصوص |
---|---|
دراسة اللغة وتحليلها | دراسة النصوص وتفسيرها |
تأثير اللغة على المعاني | تأثير النصوص على الفكر والثقافة |
فهم بناء المعنى | استكشاف الرموز والمعاني في النصوص |
باستكشاف جاك دريدا للسانية ونظريته حول النصوص، ندرك أهمية اللغة والنصوص في تشكيل فهمنا للعالم والثقافة. يوفر دريدا نظرة فلسفية معمقة على اللغة والنصوص، مما يساهم في تطوير المعرفة والفهم الحديث في هذا المجال.
التفكيك والتحليل النفسي
يُعد التفكيك والتحليل النفسي من أبرز المساهمات التي قدمها جاك دريدا في الفلسفة الحديثة. يركز دريدا في هذا المجال على فكرة تحليل النصوص والتدقيق فيها بطرق نقدية وتحليلية عميقة. يهدف دريدا من خلال هذه العملية إلى استكشاف الهياكل الكامنة في النصوص وفهم العمليات اللغوية والنفسية التي تتحكم فيها.
في هذا السياق، يستخدم دريدا مفاهيم مثل الانتقال والتشظي والاستنباط وغيرها للوصول إلى معاني مخفية وأبعاد عميقة في النصوص. يعتبر التفكيك والتحليل النفسي أداة قوية لفهم الذات والمجتمع وتأثير اللغة عليهما.
يقول جاك دريدا: “ليس هناك شيء كنصّ ذي معنى واحد، بل يوجد دائمًا تعدد المعنى وتشظي النصوص، وتباين الدلالات والتأويلات.”
من جانب آخر، يربط دريدا التفكيك والتحليل النفسي بفهم الهوية والذاتية. يؤمن بأن التحليل النفسي يساهم في تشكيل الهوية الفردية والاجتماعية، حيث يسمح بفهم القوى الدافعة والعوامل النفسية التي تؤثر في تكوين الذات.
تأثير التفكيك والتحليل النفسي
يكمن تأثير التفكيك والتحليل النفسي في تغيير فهمنا للذات والمجتمع واللغة. يمكننا من خلال هذه العملية فهم أبعاد جديدة ومختلفة للنصوص واستكشاف المعاني المتعددة التي يُمكن أن تحملها. كما يساهم في تفكيك الأفكار السائدة وتحدي الهيمنة اللغوية والثقافية التي يمكن أن تكبت الأصوات المختلفة والمتنوعة.
باختصار، يعد التفكيك والتحليل النفسي من الأدوات الفلسفية المهمة التي قدمها جاك دريدا، والتي تؤثر في فهمنا للنصوص واللغة والهوية. يوفر لنا دراسة هذه الأفكار فرصة للتفكير النقدي واستكشاف أبعاد جديدة للعالم الذي نعيش فيه.
:ملخص
- جاك دريدا قدم مساهمات هامة في مجال التفكيك والتحليل النفسي في الفلسفة الحديثة.
- يُركز دريدا في هذا المجال على تحليل النصوص واستكشاف الهياكل الكامنة والعمليات اللغوية والنفسية.
- يواصل التفكيك والتحليل النفسي تأثيره على فهم الذات والمجتمع واللغة.
- يساهم في تغيير فهمنا للنصوص وتحدي الهيمنة اللغوية والثقافية.
التفكيك والتحليل النفسي | التأثير |
---|---|
يهدف إلى استكشاف الهياكل الكامنة في النصوص وفهم العمليات اللغوية والنفسية التي تتحكم فيها. | يساهم في تغيير فهمنا للذات والمجتمع واللغة. |
يستخدم مفاهيم مثل الانتقال والتشظي والاستنباط لفهم النصوص بعمق. | يساهم في تحدي الهيمنة اللغوية والثقافية. |
الذاتية في فلسفة دريدا
في هذا القسم، سنتحدث عن الذاتية في فلسفة جاك دريدا وتأثيرها في فهمنا للذات والهوية في العصر الحديث. ينظر دريدا إلى الذاتية على أنها مفهوم متعدد الأبعاد يتعامل مع تعقيدات تشكيل الذات وتأويلها في سياق المجتمع واللغة والثقافة. يرى دريدا أن الذاتية تتأثر بقوى التشكيل والتحويل في المجتمع، وأنها ليست ثابتة أو جامدة، بل تتحول وتتداخل مع القوى الخارجية والداخلية.
تركز فلسفة دريدا على التعبير الذاتي والتأويل، حيث يرى أن اللغة تلعب دورًا حاسمًا في بناء الذات وتشكيلها. يعتقد دريدا أن اللغة غير قادرة على تحقيق تمثيل دقيق للذات، بل توفر مجالًا للتأويل المستمر والتحول. ينظر دريدا أيضًا إلى المفاهيم الثقافية والاجتماعية والتاريخية كعوامل مؤثرة في تشكيل الذات وتوجيهها.
باستخدام تصوراته الفلسفية، يقدم دريدا تحليلاً نقديًا لمفهوم الذاتية التقليدي ويعرض قضايا جديدة وتحديات في فهمنا للذات والهوية. من خلال توجيه الانتباه إلى التعقيدات والتناقضات في تشكيل الذات، يساهم دريدا في توسيع وتغيير النظرة المتعارف عليها في المجتمع نحو فهم أعمق للذات والعلاقة بين الذات والآخرين.
جاك دريدا والتعبير الذاتي
درس جاك دريدا بتفصيل فكرة التعبير الذاتي ودوره في تشكيل الذاتية في الفلسفة الحديثة. يعتقد دريدا أن التعبير الذاتي ليس مجرد وسيلة للتعبير عن الذات، بل هو عملية معقدة تتطلب تفكيرًا نقديًا وتأويلًا دقيقًا. يدرس دريدا التعبير الذاتي من خلال التشكيل المتعدد للذات في النصوص والثقافة ويتساءل عن القوى التي تحدد ما يمكننا التعبير عنه وكيفية فهم الذاتية.
تقدم دراسة دريدا للتعبير الذاتي رؤى جديدة وتحديات في فهمنا للذاتية والهوية. يشير دريدا إلى أن التعبير الذاتي ليس محصورًا في سياقات محددة، بل يتأثر بالقوى المحيطة والضغوط الاجتماعية والثقافية. يطرح دريدا أيضًا أسئلة حول السلطة والتحكم في التعبير الذاتي وكيف يمكن للأفراد أن يصبحوا مبدعين في تشكيل وتعبير عن هويتهم الذاتية في ظل هذه الظروف المعقدة.
المفهوم | التعريف |
---|---|
الذاتية | تعبير عن الهوية والذات من خلال اللغة والتأويل والتعقيدات الاجتماعية والثقافية. |
التعبير الذاتي | عملية تشكيل الذات وتعبيرها عبر النصوص والثقافة والتفسير المستمر. |
القوى التحويلية | التأثيرات الاجتماعية والثقافية والتاريخية التي تؤثر في تشكيل الذات وتوجيهها. |
نقد جاك دريدا في الفلسفة الحديثة
جاك دريدا هو أحد أبرز الفلاسفة في الفلسفة الحديثة، وقد أثر بشكل كبير في التفكير الفلسفي الحديث. لقد قدم دريدا نقدًا مهمًا للعديد من المفاهيم والمذاهب الفلسفية التقليدية. قام بتحليل مفهوم العقلية التمثيلية ووضع نظريته النقدية حولها، مما ساهم في تجديد التفكير الفلسفي في هذا المجال. كما قدم دراسات مبتكرة في مجالات مثل اللسانية ونظرية النصوص، حيث قدم نقدًا عميقًا للمفاهيم التقليدية حول اللغة والتفسير.
واحدة من أهم مساهمات دريدا في مجال النقد هي نقده للمفهوم التقليدي للعقلية التمثيلية. قدم دريدا رؤية نقدية جديدة للعقلية التمثيلية كتصور يستند إلى علاقات القوة والسيطرة. وقد أثرت هذه الرؤية في التفكير الحديث حول العقلية وفهمها. كما تناول دريدا مفهوم اللسانية ونظرية النصوص، حيث قدم تحليلات مبتكرة لأنماط اللغة والتفاعلات بين النصوص. وقد أحدثت نظريته النقدية في هذا المجال تغييرًا نوعيًا في دراسة اللغة والنصوص.
في النهاية، يمكن القول أن دريدا قدم نقدًا فلسفيًا هامًا ومؤثرًا في الفلسفة الحديثة. قدم نظريات وتحليلات مبتكرة في مجالات مثل العقلية التمثيلية واللسانية ونظرية النصوص. قدم رؤى جديدة ومثيرة للتفكير، مما ساهم في تجديد التفكير الفلسفي وتطويره. إن مساهماته النقدية في مجال الفلسفة تعكس إبداعه وتأثيره في فهمنا للتفكير الحديث والثقافة.
الجوانب الرئيسية لنقد دريدا في الفلسفة الحديثة |
---|
نقد العقلية التمثيلية |
تحليل اللسانية ونظرية النصوص |
تفكيك النفس والتحليل النفسي |
الجانب الإبداعي لجاك دريدا في المجال الأدبي والفني
جاك دريدا، الفيلسوف الفرنسي البارز، لم يكن مقتصرًا على المساهمة في المجال الفلسفي فحسب، بل كان له أيضًا تأثير كبير في المجال الأدبي والفني. تعتبر أعماله الأدبية والتفكيرية إحدى المصادر الرئيسية للإلهام للعديد من الكتاب والفنانين في الثقافة الحديثة.
جاك دريدا قال: “الكتابات والأعمال الفنية هي طرق للتعبير الذاتي والتأمل في الواقع والثقافة. تعكس هذه الأعمال التعقيد والتناقضات العميقة في الحياة وتشجع على إعادة التفكير في المفاهيم التقليدية للجمال والهوية والوعي”.
تتميز أعمال جاك دريدا بتنوعها الكبير، حيث يمزج بين الأدب والفلسفة والنظرية الثقافية. تعبر كتاباته الأدبية عن تفكيره العميق وقدرته على استكشاف المفاهيم الفلسفية بأسلوب جذاب ومبتكر. كان له تأثير كبير في مجالات مثل الشعر والرواية والمقالة، حيث ألهم العديد من الكتاب والأدباء في تجسيد فكره وتطبيقه في أعمالهم.
بجانب أعماله الأدبية، كان لجاك دريدا أيضًا إسهامات هامة في المجال الفني. اعتبر الفن نوعًا من التعبير الذاتي والتحليل النقدي، واستخدم مفاهيمه الفلسفية في فهم أعمال الفن المعاصر. تأثر العديد من الفنانين بفكرة التفكيك والتحليل النفسي التي نشرها جاك دريدا، وقدموا أعمالًا جديدة ومبتكرة تمزج بين الفلسفة والفن بطرق مختلفة ومثيرة للجدل.
الجانب الأدبي | الجانب الفني |
---|---|
تأثير جاك دريدا على الكتابة الإبداعية | تأثير جاك دريدا على الفنون المعاصرة |
استخدام المفاهيم الفلسفية في الأعمال الأدبية | تجسيد مفاهيم التفكيك والتحليل النفسي في الأعمال الفنية |
إلهام الكتاب والأدباء في تجسيد فكر جاك دريدا | إلهام الفنانين في تطبيق فلسفة جاك دريدا في أعمالهم |
باختصار، يمكن القول إن الجانب الإبداعي لجاك دريدا ترك بصمة قوية في المجال الأدبي والفني. كان له تأثير واضح على الكتاب والأدباء والفنانين المعاصرين، وتطور الثقافة الحديثة نتيجة لأفكاره المبتكرة والتحليلية. إن إبداعه المتعدد اخترق مختلف المجالات وأثرى التفكير الحديث بطرق لا تُنسى.
نظرية النص في فلسفة جاك دريدا
تعدّ نظرية النص واحدة من المفاهيم الرئيسية في فلسفة جاك دريدا ومساهماته الهامة في الفلسفة الحديثة. تركّز هذه النظرية على فهم النص كوحدة معنوية ذاتية المرجعية والتي لا تعتمد بشكل مطلق على المؤلف الأصلي أو القارئ المتلقي. ويتجلى تأثير دريدا في هذا المجال عبر تحطيم القوالب التقليدية للتفسير والتأويل، وتقديم نظرة نقدية تحللية للنصوص وتفكيك الطبقات الدلالية التقليدية.
ويهدف دريدا من خلال نظريته إلى فتح آفاق جديدة في دراسة النصوص واللغة، وتحليل تفاعلاتها المتنوعة وتأثيراتها في الثقافة والمجتمعات. يقوم دريدا بإعادة تعريف مفهوم النص ومفاهيم التفسير والتأويل، وتشجيع القرّاء على التفكير بشكل نقدي في العلاقة بين اللغة والسلطة والثقافة.
تقول دريدا: “النصوص ليست مجرد وسائل توصيل للمعاني، بل هي منشآت ذاتية المرجعية تعيد تشكيل المعاني وتعتمد على التفسير والتأويل”.
ويشدد دريدا على أهمية تفسير النصوص بشكل شامل ومتفتح، وعلى أن النص له معانٍ متعددة قابلة للتحليل والتفسير من قبل القرّاء المختلفين. وترتكز نظريته على التأكيد على اللعب باللغة والتعبير، وتقديم منظور نقدي يشجع على التفكير المستمر واستكشاف جوانب مختلفة للنصوص والثقافة.
مفاهيم أساسية لنظرية النص عند جاك دريدا
- الفكرة الأساسية لنظرية النص هي أن النصوص ذاتية المرجعية وتعتمد على التفسير والتأويل.
- النصوص ليست مجرد وسائل توصيل للمعاني، بل هي منشآت قابلة للتحليل والتفسير من قبل القرّاء.
- التأكيد على أهمية لعب اللغة والتعبير في تحقيق معانٍ مختلفة وتفاعلات دلالية متعددة.
- تشجيع القرّاء على التفكير النقدي والاستكشاف المستمر للجوانب المختلفة للنصوص والثقافة.
التفسير التقليدي | نظرية النص عند دريدا |
---|---|
النص يعبر عن معنى واحد ثابت ومحدد. | النص له معانٍ متعددة قابلة للتحليل والتفسير. |
المؤلف يحدد معنى النص بشكل نهائي. | القارئ له دور في تكوين معاني النص وتفسيرها. |
التركيز على المعاني الظاهرية والواضحة. | التحليل الدقيق للطبقات الدلالية والتفاعلات المختلفة في النص. |
تأثير جاك دريدا على الثقافة المعاصرة
جاك دريدا هو أحد أبرز الفلاسفة الحديثين الذين تركوا بصمة قوية في فهمنا للثقافة المعاصرة. قدم دريدا نظرة نقدية وتحليلية للنصوص والسلطة ، وقد حقق تأثيراً واسعاً في عدة جوانب من الحياة الثقافية والفكرية.
واحدة من المساهمات الرئيسية لدريدا هي فهمه الاستعمال التحليلي للنصوص وتفسيرها. قدم دريدا فكرة النص المفتوح ، وهو تفسير يعتبر النص مجموعة من الرموز والمعاني المتعددة والمتناقضة. وهذا التحليل النصي يشكل أساسا للدراسات الأدبية والثقافية المعاصرة.
بالإضافة إلى ذلك ، كانت رؤية دريدا للثقافة تركز على مفهوم العولمة والهوية الثقافية. رأى دريدا أن الهوية ليست شيئًا ثابتًا ، بل إنها تتشكل وتتحول بفعل التفاعلات والتأثيرات الثقافية المختلفة. وهذا يتسق مع التحليل النقدي العميق لدريدا للسلطة وكيفية ممارستها في الحياة الثقافية.
الثقافة المعاصرة | تأثير جاك دريدا |
---|---|
النصوص المفتوحة | تفسير المعاني المتعددة والمتناقضة للنصوص |
الهوية الثقافية | فهم الهوية كمفهوم متحول ومتشكل |
السلطة الثقافية | التحليل النقدي للسلطة في الحياة الثقافية |
بهذه الطرق ، ترك جاك دريدا بصمة قوية في فهمنا للثقافة المعاصرة والتحليل النقدي للنصوص والسلطة. استمر تأثيره في إلهام العديد من الفلاسفة والمفكرين الحديثين والمتخصصين في الدراسات الثقافية في جميع أنحاء العالم.
الخلاصة
لقد تعرفنا في هذا المقال على جاك دريدا وأعماله ومساهماته الهامة في الفلسفة الحديثة. قد استكشفنا مسيرته المهنية وتأثيره البرمجي التحويلي في المجال الفلسفي.
استعرضنا نقد دريدا للعقلية التمثيلية ورؤيته النقدية الثاقبة، وكذلك تأثيره على فهمنا لفلسفة هيغل واللاهوت المعاصر.
أيضا، استكشفنا مساهمته في مجالي اللسانية ونظرية النصوص، وتفاصيل الأفكار التحليلية والتفسيرية لدريدا وتأثيرها في دراسة اللغة والنصوص.
كما عمقنا في فهم فكرة التفكيك والتحليل النفسي لدريدا وتأثيره في فهمنا للذات والمجتمع. استعرضنا أيضًا مفهوم الذاتية لدريدا وتأثيره في الفهم الحديث للذات والهوية.